في ذكرى وعد بلفور المشئوم جبهة العمل الطلابي تطالب بضرورة العمل من أجل إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة

طالبت بضرورة العمل من أجل إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة عبر كافة الوسائل المتاحة، على الصعيد الثقافي والفني والأكاديمي، مؤكدة دعمها للمقاومة بكافة أشكالها كحق مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية وممارساته، معتبرة ان التصدي لكافة محاولات الاتصال والتنسيق مع العدو الصهيوني والداعمين له على المستوى الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريك في جرائمها ومتحيزة لها ولمصالحها.

وفالت جبهة العمل الطلابي التقدمية في بيان جماهيري لها في الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى فيه اللورد بلفور عام 1917 وعدا للصهاينة بوطن قومي في فلسطين، ومنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا تزداد غطرسة الحركة الصهيونية وكيانها المسمى "إسرائيل" في ممارسة أبشع وأسوء ممارسات القمع والتنكيل والقتل بحق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948 وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وما يحدث في القدس من تهويد مستمر ومتصاعد ما هو إلا حلقة أخرى من حلقات مسلسل الإجرام والوحشية العنصرية.

وتابعت جبهة العمل "تمر أيضا الذكرى والحال الفلسطيني يزداد مرارة وقتامة، جراء انقسام - قسّم الوطن وجزأ المجزّأ - وتناحر على سلطة لا سلطة لها ولا سيادة، فبعد أن تفاءل شعبنا بنتائج المصالحة تصطدم أحلام الوحدة تلك بجدران الرفض والمماطلة وتغليب المصالح الفئوية.

واعتبرت ان ما يعاني منه شعبنا جراء الإجراءات والسياسات الصهيونية في القدس والضفة المحتلة، والحصار المتواصل على شعبنا في قطاع غزة يتطلب رص صفوفنا وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، وذلك عبر تحرك شعبي وجماهيري واسع للضغط على قيادتي فتح وحماس من أجل إنهاء تناحرهما والعودة إلى الكل الوطني، كما يتطلب ذلك إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة ورفع الوعي الجماهيري بمخاطر المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

واكدت جبهة العمل الطلابي ان فلسطين الاتجاه الوحيد لبوصلتنا، ونضالات شعبنا ودماء الشهداء وعذابات الأسرى دافع لنا من أجل وحدتنا والمضي في تعزيز النضال من أجل الدولة المستقلة وعودة لاجئي شعبنا وحق تقرير المصير.

ودعت جماهير الطلبة والأطر الطلابية وجماهير شعبنا للممارسة كافة أشكال الضغط الجماهيري في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء ملف الانقسام السياسي بأسرع وقت ممكن ودون مماطلة.

وفي ختام بيانها دعت لتنظيم أوسع حملة تضامن شعبية وجماهيرية مع شعبنا في القدس المحتلة ضد محاولات التهويد المستمرة.