عد الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط النظام البعثي الذي تزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تكالبت الامم على بلاد الرافدين صاحب الحضارة والعراقة وبيت العلم والادباء لقد انطبق على هذا البلد ما قاله رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام توشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها قالوا هل من قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال الكثير ولكن غثاء كغثاء السيل لينزع الله من قلوب اعدائكم المهابه منكم ويقذف في قلوبكم الوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت .
لهذه الدرجة واشد وصل الوضع في العراق وزادت وتيرة القتل وانتشرت رائحة الموت في شوارع وازقة بغداد وشرعت ابواب السجون واوصدت على من فيها واقيمت الحواجز حولها واعتقل الالاف من العرقيين سواء من كان له ضلع في المقاومة او حسب الانتماء والهوية واعتدوا على المحصنات العراقيات بحجة الامن الزائف ويمارس المعتدي عليهن صنوفا شتى من الاغتصاب والتحرش الجنسي صور تفوق الخيال صورة لامرأة عراقية وهي تتعرض لتفتيش مذل على تخوم سجن الدورة بطريقة همجية يندى لها جبين العالم كله لو افترضنا جدلا حصل هذا المشهد في عقر امريكيا لقامت الدنيا ولم تقعد هذا هو الاحتلال وهذه دناءته ان مظهر تفتيش العراقيات بصوره وحشية يعتبر اعتداء صارخا على شرف العروبة والاسلام فاذا رضينا بهذا الاعتداء و عن السياسة الحمقاء التي يمارسها المحتل في العراق وفلسطين وغيره ماذا اذن تبقى لنا ؟
ضاعت البلاد ونهبت خيراتها واقيمت على ضفاف انهارها وبحورها القواعد العسكرية حتى برها لم يكن بعيدا عن الاحتلال حتى كرامتنا ديست في التراب هل يعقل ان هذه السيدة وغيرها تقهر من المحتل ونحن نيام؟
يحضرني قصة المرأرة العمورية والخليفة المعتصم لقد استغل الروم انشغاله في القضاء على فتنة بابك الخزمية وقاد ملك الروم جيشا جرارا وغزا شمال الشام ودخل مدينة زبطرة وقام جند الروم بقتل من هم داخل الحصون والثغور وانتقل الغزاة بعدها الى مالطية المجاورة وتفننوا في عذاب المسلمين وقهرهم كما يحدث اليوم في العراق وفلسطين وافغانستان وسبوا نساء المسلمين هناك يروى ان امراة مسلمة كانت تسير في احد اسواق مدينة عمورية وقام جندي رومي بالتحرش بها وصرخت وامعتصماه وبلغ الامر الى امير المؤمنيين المعتصم وقام بتجهيز جيشا لنصرة الشام ورد اعتبار المراة العمورية وكرامتها هذا من قصص الاوائل نسوقها فهل من مدكر؟