حمَّلت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية عن حياة وسلامه الأسيرة " رجاء نظمى الغول " 40 عاماً من مخيم جنين والناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى، بعد تردى وضعها الصحي إلى حد الخطورة.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسيرة " الغول" معتقلة منذ 31/3/2009 وتخضع للاعتقال الإداري للمرة الثانية لمدة 6 شهور، تعانى من مرض القلب وضيق في التنفس، وعلى الرغم من ذلك لم يتورع الاحتلال عن اختطافها قبل 7 شهور وإخضاعها لتحقيق قاسى،ثم وضعها في ظروف غير صحية ولا تناسب حياة البشر، ولم يستجيب للكثير من المناشدات التي صدرت من المؤسسات الإنسانية والحقوقية ونادت بضرورة إطلاق سراحها نظراً لوضعها الطبي الصعب، إلى أن تدهورت صحتها إلى حد الخطورة مما استدعى نقلها إلى مستشفى كفار سابا داخل دولة الاحتلال، ولم تتوفر معلومات إلى الآن حول حالتها الصحية.
وطالبت الوزارة بضرورة إطلاق سراحها بشكل عاجل حتى يتسنى لها العلاج في الخارج، وخاصة أنها تخضع للاعتقال الإداري دون تهمة. وبينت الوزارة أن ثلث الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال البالغ عددهن (33) أسيرة، هن مريضات ويعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاجاً مناسباً لحالتهن المرضية مما يوفر الأرضية الخصبة علاوة على الأوضاع القاسية في السجون إلى تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة كحالة الأسيرة "أمل فايز جمعه" من نابلس والتي عانت من نزيف حاد لعدة شهور ورفض الاحتلال عرضها على طبيب متخصص وإجراء فحوصات طبية لمعرفة سبب النزيف، وبعد ذلك تبين أنها مصابة بسرطان في الرحم نتيجة تأخر الكشف والعلاج، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تتلقى علاجاً يناسب طبيعة المرض الذي تعانى منه.
وتشتكى الأسيرات من عدم وجود طبيبة نسائية تتابع حالات الأسيرات المريضات، كذلك يفتقرن إلى وجود طبيبي عظام وأسنان، حيث معظم الأسيرات يعانين من ألام الظهر وأوجاع الأسنان بسبب عدم مناسبة الفرشات للشروط الصحية، وكذلك انتشار الرطوبة في أقسامهن، وسوء الطعام المقدم لهن.
ولا تزال إدارة السجون تحرم الأسيرات من إدخال أغراض الأشغال اليدوية، والكتب والأحذية والكثير من المستلزمات التي تحتاجهن الأسيرات داخل السجن في ظل حرمانهن بشكل كامل من حقوقهن المنصوص عليها في القوانين الدولية ذات العلاقة بالأسرى.