أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، بأنه تمكن من توثيق ( 4524 ) حالة اعتقال منذ بدء العام الجاري 2009، بمعدل ( 16 ) حالة اعتقال يومياً ومنها ( 412) حالة خلال تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، وبينها ( 3456 ) حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس ، و( 1068 ) حالة اعتقال في قطاع غزة أغلبها كانت خلال الحرب على غزة.
وأضاف بأنه تمكن من توثيق ( 1220 ) حالة اعتقال في كانون ثاني/ يناير منها قرابة ( 1000 ) مواطن اعتقلوا خلال الحرب على غزة لساعات وأيام محدودة ولم يتبق منهم سوى بضعة عشرات لغاية الآن، و( 365 ) حالة اعتقال خلال شهر فبراير، و( 395 ) حالة اعتقال خلال شهر آذار/ مارس، فيما سُجل خلال شهر نيسان/ ابريل ( 370 ) حالة اعتقال، وفي أيار/ مايو ( 345 ) حالة اعتقال، وخلال شهر حزيران/ يونيو ( 365 ) حالة اعتقال، وفي تموز/ يوليو سُجل ( 312 ) حالة اعتقال، وخلال آب/ أغسطس ( 344 ) حالة اعتقال، وخلال أيلول/ سبتمبر ( 396 ) حالة اعتقال، وأخيراً في تشرين الأول أكتوبر المنصرم ( 412 ) حالة اعتقال وبذلك يصبح مجموع حالات الاعتقال منذ بدء العام الجاري قد وصلت إلى ( 4524 ) حالة اعتقال.
اعتقالات دون تمييز
وأوضح فروانة بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يميز في اعتقالاته ما بين المواطنين والمواطنات، فشملت الاعتقالات نساء وأطفالا وشيوخا ومرضى..الخ، وأن الغالبية العظمى من تلك الاعتقالات كانت في الضفة الغربية وتصاعدت أواخر أيلول/ سبتمبر وخلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضيين في القدس.
فيما تراجعت الاعتقالات في قطاع غزة بعد الحرب حيث لم يُسجل سوى ( 68 ) حالة اعتقال منذ انتهاء الحرب ولغاية اليوم، فيما نُفذت الاعتقالات بأشكالها التقليدية المتعددة كاقتحام البيوت أو الاختطاف من الشارع ومكان العمل، أو من على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية، فيما تم احتجاز واعتقال بعض الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم، والعشرات من المقدسيين اعتقلوا خلال أحداث الأقصى.
ونوه إلى أن الحديث يدور عن إجمالي عدد حالات الاعتقال، وليس عن أعداد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال، حيث أن هناك الكثير من المواطنين تعرضوا للاعتقال أكثر من مرة، وسُجلوا في كل مرة برقم جديد، وأن أعداد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال أقل من ذلك بكثير، ولهذا ورغم استمرار حالات الاعتقال فان أعداد المعتقلين الذين يتحررون من السجون أكثر بكثير من المواطنين الذين يبقون في السجون لفترات طويلة وهذا ما يبرر انخفاض عدد المعتقلين القابعين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى قرابة ( 8200 ) أسير فقط بينهم ( 33 ) أسيرة.
كل من يعتقل يتعرض للتعذيب
وأكد فروانة بأن جميع من أعتقلوا تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي والإيذاء المعنوي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة، وأن الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب، فيما أن غالبية من اعتقلوا خلال الفترة المذكورة قد أطلق سراحهم بعد أيام أو بضعة أسابيع وشهور.
مناشدة
وأعرب فروانة عن قلقه من استمرار حالات الاعتقال وارتفاع معدلها، وما يصاحبها من ممارسات تعسفية وانتهاكات جسيمة وأحياناً اعتداءات جسدية، مناشداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى متابعة تلك الانتهاكات وتوثيقها والعمل بكل جدية لوضع حد لها.