يعيش سكان المناطق الحدودية في قطاع غزة حالة من الرعب خاصة اؤلئك الذين يتملكون أراض زراعية على الحدود الشرقية ولا يستطيعون الوصول إليها خوفا من إطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما يشكو سكان تلك المناطق من الاتصالات الهاتفية التي يقوم بها جيش الاحتلال على منازل العديد منهم يطالبهم بتزويده بمعلومات عن الجندي الاسير شاليط مقابل اموال طائلة.
المواطن احمد حلس من سكان المناطق الشرقية للقطاع تحدث ل"وكالة معا" عن المعاناة التي يعانيها سكان المناطق الحدودية أو ما يسمونها " مطخ الرصاص" أو "الخلاء".
حلس قال "أن كثيرا من الناس يمتلكون أراض زراعية في المنطقة الشرقية أو الخلاء ولا يستطيعون الذهاب إليها خوفا من إطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال, كما يقوم الجيش الإسرائيلي تقريبا أسبوعيا بعمليات تمشيط وإطلاق النار على منازلهم ودخول بعض الأماكن داخل الأراضي الزراعية الخاصة بالمواطنين ويقوم بالعبث فيها وتجريفها ".
كما تحدث حلس عن البيوت التي دمرت خلال الحرب تدميرا كاملا والتي يصل عددها 18 منزلا في المنطقة".
حديث المواطن حلس لا يختلف كثيرا عن المواطن محمد سليم الذي اضاف أن المواطنين يجلسون في بيوتهم مبكرا ولا يتأخرون ليلا خوفا من استهدافهم من طائرات الاستطلاع التي تجوب سماء غزة"
من جهتهم عبر الكثير من المواطنين عن انزعاجهم من الاتصالات التي يقوم بها الاحتلال على منازلهم لإعطائهم معلومات عن شاليط مقابل 10 مليون دولار أو الإدلاء بأي معلومات عن عناصر المقاومة الفلسطينية, مؤكدين رفضهم التعاطي مع مثل هذه الأساليب".