فيلم جديد في البلدة القديمة بنابلس من اخراج الاحتلال الاسرائيلي

مسلسل من نوع آخر، من اخراج الاحتلال الاسرائيلي بطلته الحاجة ام فريد الصفدي 60 عاما، تعيش في البلدة القديمة وسط مدينة نابلس، في احدى المنازل التي بنيت ايام الحكم العثماني لفلسطين، أصر الاحتلال الاسرائيلي أن يذيقها من العذاب امره ومن القهر اشده طيلة السنوات الثمانية الماضية وربما اشده خلال ثماني ساعات فقط.

نيلي 33 عاما نجلة ام فريد لا تختلف عذابها عن عذاب والدتها، فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي زوجها عبادة هلال من نابلس بعد اقل من ثلاثة اشهر على زواجها، وحكمت عليه المحاكم الاسرائيلي بالسجن لمدة 10 سنوات لا يزال ينتظر 3 سنوات متبقيه له.

الحاجه ام فريد الصفدي قالت لمراسل "معا" في نابلس، خرجت نيلي من منزلها بنابلس لتقديم طلب لوظيفة في احدى الشركات بمدينة رام الله صباح الاربعاء الماضي، وكانت على اتصال دائم معنا وفي ساعات المساء بات جهاز الاتصال الخليوي الخاص بـ نيلي لا يستقبل مكالمات لعدة ساعات...

واضافت الحاجة أم فريد، قررت أنا وابني فؤاد 34 عاما ان نذهب الى رام الله في محاولة للبحث عن نيلي بعد أن انقطعت بنا السبل، وفي الطريق على حاجز جبع جنوب رام الله اوقفنا جنود الاحتلال وقاموا باعتقال ابني فؤاد واقتادوه الى جهة مجهولة، وقررت ان ابقى في منزل ابنتي الاخرى التي تسكن رام الله.

وقالت الحاجة ام فريد، عند الساعة الثانية فجر اليوم التالي، اقتحم جنود الاحتلال الاسرائيلي منزلي في البلدة القديمة من نابلس، واعتقلوا ابني الاخر مأمون الصفدي 30 عاما، والذى لم يمضي على الافراج عنه من السجن عدة اشهر فقط، ويعمل في اذاعة القران الكريم بنابلس بعد ان حطموا محتويات المنزل.

ثماني ساعات عشتها في جحيم طاحن تقول أم فريد، أبنائي الثلاثة اعتقلوا فقط في مسلسل قهر وعذاب وحرمان من نوع آخر.

الحاجه أم فريد الصفدي، انجبت 10 ابناء، أربعة اولاد وست بنات، توفي زوجها ابو فريد منذ عامين فقط، ابنها الاكبر فريد استشهد منذ 8 سنوات على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وابنها حسن لا يزال معتقل في سجن النقب الصحرواي في الاعتقال الاداري منذ ثلاث سنوات، واعتقلت نيلي وفؤاد ومأمون في فيلم استمر 8 ساعات فقط